06‏/05‏/2011

ساب بيو باور هايبرد.. سيارة صديقة للبيئة

قدمت شركة ساب السويدية لصناعة السيارات أحدث تقنياتها الناجمة عن الدمج بين التكنولوجيا الهجينة والطاقة الأحيائية (بيو باور) وذلك خلال معرض السيارات البريطاني العالمي في لندن الذي أقيم خلال شهر يوليو الماضي وعبر نموذج سيارتها التي أطلقت عليها ساب بيو باور هايبرد.
وهذه الفكرة التي كانت قد استعرضت من خلال سيارتها المكشوفة ساب 93 كونفرتبل تعتبر أول فكرة تجمع بين إمكانيات وقود الإيثانول الأحيائي (البيو إيثانول) الخالي من الوقود الحجري (إي 100) E100 والتشغيل الكهربائي فقط باستغلال نظام هجين ذي نسقين الذي تقوم بتطويره شركة جنرال موتورز بالتعاون مع ديملر كرايسلر وبي إم دبليو جروب.

ولهذه السيارة القدرة على عدم نفث أي كمية من غازات الوقود الحجري (ثاني أوكسيد الكربون) مع تعزيز الأداء وتقليل استهلاك الطاقة. وبفضل وجود محركها التوربيني (بيو باور) الذي تبلغ قوته 260 حصاناً وبحجم لترين وما مجموعه 200 حصان من الطاقة الخاصة بثلاث محركات كهربائية فإن هذه السيارة تعطي عزماً أعلى من مثيلاتها التي تستعمل البنزين فقط. ورغم إمكانية اشتغال محرك بيو باور بحجم لترين المصنوع من الألومنيوم على وقود إي 100 فإنه تبقى إمكانية استعمال (الوقود المرن)، ويمكن أن يستعمل أي خليط من البنزين والبيو إيثانول.

وهو يعمل بتناغم مع نظام الطاقة الكهربائي الذي يضم علبة سرعة هجينة ذات نسقين ووحدة للدفع الخلفي وبطارية بقوة 300 فولت وتحكم إلكتروني متطور.. وهي توفر طاقة كهربائية لتعزيز العزم حسب الحاجة ووظيفة التشغيل الإطفاء لاقتصاد الوقود، والكبح المتجدد، مع تغيير سرعة ناعم بين أنساق نظام نقل السرعة المتغير باستمرار وما يسمى بخيار (نسق الصفر) الكهربائي فقط، للقيادة داخل المدينة.

المعلومات التي كشفتها الشركة تشير إلى أن انتقال هذه السيارة من سرعة الصفر إلى 100 كم ساعة يحصل في غضون 6.8 ثانية، وهو تحسن أساسي مقارنة بـ 9.5 ثانية للموديل الذي يستخدم محرك البنزين المكافئ الذي تبلغ قوته 210 أحصنة مع علبة سرعة أوتوماتيكية تقليدية.

ومن بين الجهود الإضافية التي أدت إلى ادخار هذه السيارة للطاقة هي إزالة الوظائف الإضافية مثل مضخة الماء ومكيف الهواء ونظام التوجيه الهيدروليكي من حزام نقل الطاقة الدورانية للمحرك وتحويلها إلى الطاقة الكهربائية عبر النظام الهجين.
وبالنسبة لنظام نقل السرعة الهجينة ذي النسقين فهو شبيه بحجم علبة السرعة الأوتوماتيكية التقليدية، وإن تصميمه القابل للتحوير يسمح بتغير حجم النظام حسب الحجم والوزن والأداء المطلوب لمختلف المحركات والمركبات.


فوائد النظام أثناء القيادة


التحكم الإلكتروني المتقدم للنظام الهجين قد تم مواءمته مع مؤشرات التشغيل لمحرك بيو باور لتجهيز مساعدة للطاقة تعزز الأداء وادخار أفضل للطاقة وتغيير سرعة ناعم. ففي ظروف القيادة فترات قصيرة، فإنه من المحتمل تفعيل مزيج من ثلاثة محركات كهربائية لتضخيم قوة المحرك الميكانيكي وزيادة التعجيل المتوافر دون أن يتسبب ذلك بزيادة استهلاك الوقود؛ ولذلك فإن ميزة نظام نقل السرعة الهجين ذي النسقين سيكون مرحباً به من قبل السائقين. وعند بدء الحركة فإن سيارة ساب الجديدة الهجينة تستغل العزم الفوري لمحركاتها الكهربائية لتضيف قوة متسارعة بنعومة عند إدارة المحرك الميكانيكي ليبلغ سرعة 1500 دورة في الدقيقة. وأثناء هذه المرحلة فإن قوة السحب المتوافرة، أو العزم، لمحرك الاحتراق الداخلي يتم تكملته بواسطة المحركات الكهربائية للنظام الهجين.

وعندما تكون السيارة ساكنة فإنه يتم إطفاء المحرك الميكانيكي لادخار الوقود، ولتحريك السيارة مرة أخرى فإنه يتم تشغيله بهدوء بواسطة محرك كهربائي موجود ضمن علبة السرعة الهجينة ذات النسقين. أما في ظروف الزحام الشديد فإن ادخار الوقود يكون أكثر تقدماً بواسطة خيار (نسق الصفر) في هذه السيارة الهجينة؛ ما يتسبب بإيقاف استهلاك الوقود تماماً (تصفير استهلاك الوقود)، وكذلك توقف الغازات العادمة (توقف إنتاج الغازات العادمة) لتكون أكثر صداقة مع البيئة.

على الرحب والسعه
EmoticonEmoticon